وقع زعيما كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية إعلانا اليوم الجمعة يتضمن الموافقة على العمل من أجل "نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية".
وخلال أول قمة بين الجانبين منذ أكثر من عقد أعلن الزعيمان أنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق لتحقيق سلام "دائم" و"راسخ" في شبه الجزيرة.
وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح ووقف "الأعمال العدائية" وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى "منطقة سلام" والسعي من أجل إجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة.
وقالت رئاسة كوريا الجنوبية، إن الرئيس مون جيه-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون اختتما اليوم الجمعة أول جولة من المحادثات في أول قمة بين الكوريتين منذ أكثر من عقد.
وسيلتقي مون وكيم مجددًا عصر اليوم بعد أن يتناولا الغداء بشكل منفصل، وعاد كيم إلى كوريا الشمالية في سيارة ليموزين سوداء أحاط بها الحرس الشخصي وهي تعبر الحدود.
ومن المقرر أن يغرس كيم ومون شجرة سلام تذكارية على الحدود في حوالي الساعة 04:30 بتوقيت جرينتش إيذانًا ببدء الجلسة الثانية من محادثات القمة.
وبدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، قمتهما التاريخية صباح اليوم بالمصافحة على الخط الفاصل بين البلدين، حيث عبرا عن حرصهما على حوار صريح وبناء.
وفي جلسة افتتاح القمة، التي عقدت في "دار السلام" في قرية بانمونجوم الحدودية، اقترح مون على نظيره الكوري الشمالي التوصل إلى "اتفاق جريء" من أجل تقديم "هدية قيمة لجميع الناس في العالم الذين يتطلعون إلى إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية".
وفي إشارة إلى عبور كيم الخط الفاصل، حيث بات أول زعيم كوري شمالي يدخل أراضي الجنوب في تاريخ البلدين، قال مون إنه في هذه اللحظة "تحولت قرية الهدنة بانمونجوم من رمز للانقسام إلى رمز للسلام".
من جانبه، لفت كيم إلى أن التحضير لقمة بانمونجوم استغرق 11 عاما "على الرغم من أن الطريق المؤدي إلى هنا ليس مغلقا بجدران عالية، وتساءل "لماذا استغرق المجيء كل هذه السنوات، بينما أمكن الوصول إلى هنا سيرا على الأقدام".
وشدد كيم على ضرورة تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه بين البلدين، وقال: "هناك الكثير ممن ينتظرون نتيجة جيدة لهذا المنبر التاريخي، لكنهم سيصابون بخيبة أمل كبيرة إن لم ينفذ الاتفاق".
وتتركز قمة اليوم على بحث سبل تحسين العلاقات الثنائية وتعزيز الأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية وآفاق توحيد البلدين.